قَالَ أَبُو عُمَرَ: وَلَدَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ بِنْتُ عَلِيٍّ لِعُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ زَيْدَ بْنَ عُمَرَ الأَكْبَرَ، وَرُقَيَّةَ بِنْتَ عُمَرَ، وَتُوُفِّيَتْ أُمُّ كُلْثُومٍ وَابْنُهَا زَيْدٌ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَقَدْ كَانَ زَيْدٌ أُصِيبَ فِي حَرْبٍ كَانَتْ بَيْنَ بَنِي عَدِيٍّ لَيْلا، كَانَ قَدْ خَرَجَ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمْ فَضَرَبَهُ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي الظُّلْمَةِ فَشَجَّهُ وَصَرَعَهُ، فَعَاشَ أَيَّامًا، ثُمَّ مَات هُوَ وَأُمُّهُ فِي وَقْتٍ وَاحِدٍ، وَصَلَّى عَلَيْهِمَا ابْنُ عُمَرَ، قَدَّمَهُ الْحَسَنُ [1] بْنُ عَلِيٍّ، وَكَانَتْ فِيهِمَا سَنَتَانِ فِيمَا ذَكَرُوا لَمْ يُوَرَّثْ وَاحِدٌ مِنْهُمَا مِنْ صَاحِبِهِ، لأَنَّهُ لَمْ يُعْرَفْ أَوَّلُهُمَا مَوْتًا، وَقُدِّمَ زَيْدٌ قَبْلَ أُمِّهِ مِمَّا يَلِي الإِمَامَ.
(4205) أم ليلى الأنصارية، والدة عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أبي ليلى،
كانت من المبايعات حديثها عند أهل بيتها من الكوفيين.
روي عنها حديثان من حديث الكوفيين: أحدهما عند يَحْيَى بْن جعدة، حَدَّثَنَا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زُهَيْرٍ، حَدَّثَنَا الأَخْنَسُ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ، عَنْ رَجُلٍ حَدَّثَهُ عَنْ أُمِّ مَالِكٍ الأَنْصَارِيَّةِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا تَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلاةٍ: سُبْحَانَ اللَّهِ عَشْرًا، وَالْحَمْدُ للَّه عَشْرًا، وَاللَّهُ أَكْبَرُ عَشْرًا.
روى عنها طاوس اليماني نحو حديث مجاهد عَنْ أم مبشر [2] الأنصارية، قالت: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الناس أفضل فِي الفتنة؟ قَالَ: رجل أخذ برأس فرسه قد أخاف العدو وأخافه [3] ،