أبو حذيفة أمة له يقال لها سمية، فولدت له عمارًا، فأعتقه أَبُو حذيفة، ولم يزل ياسر وابنه عمار مَعَ أبي حذيفة إِلَى أن مات، وجاء اللَّه بالإسلام فأسلم ياسر و [ابنه] [1] عمار، وسمية، وعَبْد اللَّهِ أخو عمار بْن ياسر، وَكَانَ إسلامهم قديمًا فِي أول الإسلام، وكانوا ممن يعذب فِي اللَّه، وَكَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يمر بهم وهم يعذبون، فيقول: صبرًا يَا آل ياسر، اللَّهمّ اغفر لآل ياسر، وقد فعلت.
وَمِنْ حَدِيثِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَاسِرٍ وَعَمَّارٍ وَأُمِّ عَمَّارٍ، وَهُمْ يُؤْذَوْنَ فِي اللَّهِ، فَقَالَ لَهُمْ صَبْرًا يَا آلَ يَاسِرٍ، إِنَّ موعدكم الجنة.
من بني النضير، أسلم عَلَى ماله فأحرزه وحسن إسلامه، وَهُوَ من كبار الصحابة.
قَالَ: قدمنا عَلَى رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي نفر من جهينة فنزلنا مسجده، فدخلنا إليه وَهُوَ قاعد والناس حوله، فَقَالَ: مرحبًا مرحبًا بجهينة جهينة، شوس فِي اللقاء، مقاديم فِي الوغاء [3] .
والد عِيسَى بْن يزداد. هُوَ رجل يماني يقال له صحبة، وأكثرهم لا يعرفونه. وقد قيل: حديثه مرسل، والحديث رواه عنه ابنه عِيسَى بْن يزداد عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: إذا بال أحدكم فلينثر [ذكره] [1] ثلاث نترات [4] . لم يرو عنه غير عِيسَى ابنه، وَهُوَ حديث يدور عَلَى زمعة بْن صالح. قَالَ البخاري: ليس حديثه بالقائم. وَقَالَ يَحْيَى بْن معين:
لا يعرف عِيسَى هذا ولا أبوه وهو تحامل منه.