وأنكر الْوَاقِدِيّ أن يكون لنافع بْن عبد الحارث صحبة، وَقَالَ: حديثه هَذَا عَنْ أبي مُوسَى الأشعري، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم.
يقال: إنه سمع النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. وقد قيل:
إن حديثه مرسل.
استشهد مَعَ خالد بْن الوليد بدومة الجندل، فرثاه أبوه، وجزع عَلَيْهِ جزعًا شديدًا، فمن قوله فيه:
مَا بال عيني لا تغمض ساعة ... إلا اعترتني عبرة تغشاني
في أبيات كثيرة يرثيه بها، منها قوله:
يَا نافعا [1] من للفوارس أحجمت ... عَنْ شدة مذكورة وطعان [2]
لو أستطيع جعلت مني نافعًا ... بين اللهاة وبين عقد لساني
والد أيوب بْن نافع. يعد فِي الشاميين، لم يرو عنه غير ابنه أيوب بْن نافع. حديثه فِي الخمر: يشربها أمتي، بسمونها بغير اسمها.... الحديث روى عنه حديث آخر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قَالَ: ينزل عِيسَى ابْن مريم عَلَيْهِ السلام عند باب دمشق الشرقىّ. يختلف في هذا الحديث، ويضطرب في إسناده
جد علقمة. روى عنه حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ أَبُو عوف [3] الرواسي، فيه نظر.