الصَّدَقَةِ فَرَدَّتْهَا، وَقَالَتْ: حَدَّثَنِي مِهْرَانُ مَوْلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: إِنَّا آلَ مُحَمَّدٍ لا تَحِلُّ لَنَا الصَّدَقَةُ، وَمَوْلَى الْقَوْمِ منهم.
هاجر إِلَى أرض الحبشة فِيمَا ذكره الطبري، وذكره فِي موضع آخر فَقَالَ: إنه مات مَعَ أختيه عائشة وزينب فِي طريقه إِلَى أرض الحبشة من ماء شربوه، وذكره أَيْضًا فيمن ولد بأرض الحبشة. [وله أخت ثالثة: فاطمة بنت الحارث، ولدت بأرض الحبشة، شربت من الماء الَّذِي مات به إخوتها فماتوا، وهي مذكورة فِي الفواطيم من كتاب النساء، وأمهم رائطة بنت الحارث بْن جبلة هلكت أَيْضًا من ذلك الماء معهم] [1] .
من بني عامر بْن صعصعة، أتى النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ ابْن عشرين سنة فأسلم وعاش فِي الإسلام مائة سنة، وَكَانَ فصيحًا يدعى ذا اللسانين من فصاحته. روى عنه ابنه عبد العزيز ابن موله، وهذا هُوَ الَّذِي روى قصة عامر بْن الطفيل: غدة كغدة البعير وموت فِي بيت سلولية. قَالَ الزُّبَيْرُ بْنُ بَكَّارٍ: حَدَّثَتْنِي ظمياء بنت عبد العزيز ابن مَوَلَةَ بْنِ كُثَيْفِ بْنِ حَمَلِ بْنِ خَالِدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ مُعَاوِيَةَ وَهُوَ الضِّبَابُ بن كلاب ابن ربيعة بن عامر بن صعصعة، قالت: حَدَّثَنِي أَبِي عَنْ أَبِيهِ مَوَلَةَ أَنَّهُ أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فَأَسْلَمَ، وَهُوَ ابْنُ عِشْرِينَ سَنَةً، وَبَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَمَسَحَ يَمِينَهُ وَسَاقَ إِبِلَهُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَدَّقَهَا بِنْتَ لَبُونٍ، ثُمَّ صَحِبَ أَبَا هُرَيْرَةَ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه وسلم