وقيل: عطارد بْن برز- بتحريك الراء وتسكينها أيضا. وقيل برز بْن قهطم، وَهُوَ من بني دارم بْن مَالِك بْن زَيْد مناة بْن تميم. وأبو العشراء لا أعرف لَهُ ولا لأبيه غير حديث ذكاة الضرورة قوله: إذا لم يوصل إِلَى الحلق واللبة لو طعنت فِي فخذها أجزاك. ولم يرو عَنْ أَبِي العشراء فيما علمت غير حَمَّاد بْن سَلَمَة، وحديثه هَذَا فِي الذكاة قَالَ بِهِ أكثر الفقهاء فِي ذكاة الضرورة، وجعلوها كالصيد، وبعضهم يأباه. وممن أنكر معناه ولم يقل به مالك ابن أنس رحمة الله عَلَيْهِ.
وفد على النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مع ابنه عَمْرو بْن مَالِك وأسلما. فيه وفي الَّذِي قبله نظر [1] .
مشهور بكنيته. وقد ذكرنا الاختلاف فِي اسمه فِي باب الكنى، وَهُوَ معدود فِي أهل المدينة. حديثه عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من ضار أضر الله بِهِ، ومن شاق شق الله عليه.
ويقال ابْن فزارة [3] . والصحيح ابن مرارة- قَالَ بعضهم: الرهاوي [4] ، ولا يصح الرهاوي، والله أعلم. مذكور فِي حديث ابْن مَسْعُود الَّذِي يرويه حميد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ الحميري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قَالَ: البغي إنما هُوَ من سفه الحق وغمط الناس.