فأعطاه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل، كما أعطى سائر المؤلفة قلوبهم- وَهُوَ أحدهم ومعدود فيهم- وَكَانَ مَالِك بْن عوف شاعرا، واستعمل رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَالِك بْن عوف النصري على من أسلم من قومه، ومن قبائل قَيْس، وأمره رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بمعاودة ثقيف، ففعل، وضيق عليهم، وحسن إسلامه، وَقَالَ حين أسلم:
مَا إن رأيت ولا سمعت بما أرى ... في الناس كلهم كمثل مُحَمَّد
شهد بدرا هُوَ وأخوه منذر بْن قدامة.
رَوَى عَنْهُ زِيَاد بْن علاقة.
ويقال قحطم- بالحاء. وهو والد أَبِي العشراء [1] الدارمي. واختلف فِي اسم أَبِي العشراء واسم أَبِيهِ، فَقَالَ الْبُخَارِيّ: أَبُو العشراء اسمه أُسَامَة بْن مَالِك بْن قحطم، قاله أَحْمَد بن حنبل. وقال بعضهم: اسمه عطارد ابن بلز، قَالَ: ويقال يسار بْن بلز بْن مَسْعُود بْن خولي بْن حرملة بْن قَتَادَة، من بني موله بْن عَبْد اللَّهِ بْن فقيم بْن دارم. نزل البصرة. هذا كله كلام الْبُخَارِيّ فِي أَبِي العشراء وَقَالَ أَحْمَد بن زهير: سمعت يحيى [2] بن معين، وأحمد بْن حَنْبَل يقولان: اسم أَبِي العشراء الدارمي أُسَامَة بْن مَالِك.
قال أَبُو عُمَر رحمه الله: وقد قيل فِي اسم فِي أَبِي العشراء بلز بن قهطم.