تأثر كثير من علماء الغرب بالمستوى الراقي للحضارة الإسلامية وتعرفوا على علماء أفذاذ في مختلف العلوم واستفادوا منهم فائدة عظيمة ومن هؤلاء أديلا ردأوف بات الذي زار الأندلس في النصف الأول من القرن الثاني عشر الميلادي ثم سافر إلى مصر وآسيا الصغرى وأطلع على كثير من العلوم في البلاد الإسلامية وانتقلت بواسطته إلى الغرب معلومات مهمة عن الشرق الإسلامي (?)، وكذلك لبونارد فيوناش الذي زار مصر والشام وكان معاصراً لفريدريك الثاني ملك صقلية (?)، وجيرارد الكريموني الذي قدم من إيطاليا سنة 545هـ وبقي في طليطلة حتى وفاته سنة 582هـ -1187م وكان له جهود كبيرة في الترجمة (?)، حيث ترجم أكثر من مائة كتاب من الكتب الإسلامية إلى اللاتينية (?) وكان للأسقف رايموند الذي تولى أسقفية طليطلة بين سنتي 526هـ 547هـ دور كبير وجهود بارزة في ترجمة الكتب العربية إلى اللاتينية والتشجيع على ذلك، بل إنه كان يتولى رئاسة طائفة من المترجمين عرفت بمدرسة المترجمين الطليطيين (?) وكانت أعداد كبير من العلماء الأوروبيين اهتمت بالترجمة من الثقافة العربية الإسلامية إلى اللغات الأوروبية في الحياة الفكرية في أوروبا الغربية (?)