وكان ابن غليام الأول يحيط بحرس من المسلمين (?) وأما فريدريك الثاني فقد قال عنه ابن جبير: وهو كثير الثقة بالمسلمين وساكن إليهم في أحوالهم والمهم من أشغاله (?) وقال عنه أيضاً: أما فتيانه الذين هم عيون دولته وأهل عمالته في ملكه فهم مسلمون، ما منهم إلا من يصوم الأشهر تطوعاً وتأجراً ويتصدق إلى الله وتزلفاً (?). وهكذا، فإن هذه الأوضاع الحسنة للمسلمين في بعض الدول النصرانية قد كان للجهود الدعوية المبذولة من المسلمين في هذه الفترة أثر كبير في تحقيقها (?) كما كان للنموذج الإسلامي الأخلاقي في التعامل والحكمة الذي قدمها المسلمون أثر واضح.