وقد قال كاتب غربي عن أثر ما نقله هؤلاء العلماء الأوروبيين عن المسلمين عن طريق الترجمة: وقد أحدثت هذه التراجم كلها في أوروبا اللاتينية ثورة عظيمة الخطر، ذلك أن تدفق النصوص العلمية من بلاد الإسلام واليونان كان له أعمق الأثر في استثارة العلماء الذين بدأوا يستيقظون من سباتهم (?) وقال: .. كذلك أثارت هذه التراجم عقل أوروبا وحفزته إلى البحث والتفكير (?). ولقد أثرت المفاهيم الإسلامية في الأوروبيين وكان لابد من أن يحدث توسعاً في علوم الدين وفي تعديل أفكار العلماء عن الإله (?) وشاع لدى النصارى في بعض مناطق أوروبا خاصة في الممالك النصرانية في الأندلس بعض الكلمات العربية ذات المدلول الديني الإسلامي، ومن ذلك مثلاً قولهم: عز وجلIS عز وجلIOS QUIصلى الله عليه وسلمRصلى الله عليه وسلم ومعناه: قول المسلم: إن شاء الله (?)، ويتردد كثيراً في أحاديثهم OJصلى الله عليه وسلمLصلى الله عليه وسلم للتعبير عن العجب أو الدهشة وما شابه ذلك ومعناه الحرفي ما شاء الله، كذلك بعض ألفاظ التحية والسلام وغير ذلك (?) وفي صقلية وجنوب إيطاليا انتشرت عملات نصرانية كتب عليها آيات قرآنية منها قول تعالى: "هو الذي أرسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون "سورة الصف، آية: 9) وكانت علامة أحد ملوك صقلية: "الحمد لله شكر لأنعمه" ولاشك أن هذه العبارات والمفاهيم وأمثالها وهي تتردد بين عامة النصارى الأوروبيين لها أثرها على المدى الطويل (?).