مع ما في ذلك من ترسيخ لإيمان المسلم بإظهار الآيات من كتبهم التي توافق القرآن، كما قال تعالى: "الذين يتبعون الرسول النبي الأميّ الذي يجدونه مكتوباً عندهم في التوراة والإنجيل " (الأعراف، آية: 157) (?). وكثرة الأدلة توجب الطمأنينة وتثلج الصدر (?) ولهذا الغرض الجليل المتمثل في دعوة النصارى إلى الإسلام وردّ شبههم، وكشف باطلهم لمن حجب عنه الحق منهم أن يعرفه قام الجعفري بتأليفه عدد من الكتب منها: تخجيل من حرف التوراة والإنجيل، وكتاب الرد على النصارى وكتاب الواضح المشهود في فضائح النصارى واليهود ومما يضاف إلى جهود الجعفري في دعوة النصارى إلى الإسلام اعتماد الملك الكامل عليه في بعض الأحيان للرد على أسئلة النصارى ومناقشتهم، فعندما أرسل ملك الروم رسالة إلى الملك الكامل سنة 618هـ متضمنة بعض الأسئلة للمسلمين كان ممن كلف بالإجابة عليها الجعفري (?)، وقد كانت وفاته – رحمه الله – سنة 668هـ بالقاهرة حيث دفن بالمقطم (?).
س- أحمد بن إدريس بن عبدالرحمن الضهاجي القرافي: