كانت له جهود كبيرة في مناظرته الكثيرة معهم والرد على شبههم ودعمه للسلطة في وقوته في مواجهتهم، ومما يدل على كثرة مناظرته مع النصارى قوله في أحد كتبه: .. اتفق لي مع كثير منهم في المناظرة أني أطالبه بتصوير مذهبه كيف يمكن إقامة الدليل عليه (?) وقد اعتنى - رحمه الله - في الرد على شبههم، ومن ذلك تخصيص الباب الثاني في كتابه الأجوبة الفاخرة في الرد عليها وتفنيدها حيث قال: الباب الثاني في أسئلة لأهل الكتاب النصارى واليهود عادتهم يتولوعون بإيرادها .. والجواب عنها (?)، ومن مشاركته ودعمه للسلطة في وقته في مواجهة النصارى ودعوتهم تأليفه كتاب "أدلة الوحدانية في الرد على النصرانية" وإهدائه للملك الكامل الذي كان الصراع العسكري والفكري في وقته على أشده مع الصليبيين وقد قال القرافي في ذلك: .. فرأيت أن أؤلف لمولانا السلطان أعزه الله تعالى في الرد عليهم كتاباً أتحفه فيه بغريبه وانفرد فيه بطريقة عجيبة، أجمع فيه مذاهبهم على جليتها وأخاطبهم بنصوص نصوصهم وأجادلهم بها مجادلة الأقران، وأبارزهم على نقضها مبارزة الشجعان (?) والقرافي كان مستشعراً لأهمية الدعوة إلى الإسلام بشكل عام وأن الذب عن الدين والدعوة إليه أسمى ما تصرف فيه الهمم حيث قال: أجلت طرف الفكر ميدان النظر أي فن أقصد إليه، وأرجو من الله أن يثيب عليه، فظهر لي أن أولى ما تصرف إليه الهمم، وتتفاوت فيه القيم، وتتنافس فيه الأفاضل، وتتميز به المفضول من الفاضل الذب عن حوزة الدين وحراسة بقية المسلمين بالبحث الملل والأديان، وإقامة الدليل على وحدانية الملك الديان (?)،

طور بواسطة نورين ميديا © 2015