يستحب لمن حج أن يستكثر من ماء بئر زمزم «ا» ، ويكون منه شرابه ووضوؤه ما أقام بمكة، ويكثر من الدعاء عند شربه وليقل إذا شربه: «اللهم إنى أسألك علما نافعا وشفاء من كل داء» ، فإنه لما شرب. ويستحب لمن حج أن يتزود منه لبلده «ب» فإنه شفاء لمن استسقى موقنا ببركته «2» . قال ابن عباس:
«اشربوا من شراب الأبرار وصلوا فى مصلى الأخيار» ؛ قال وشراب الأبرار ماء زمزم «ج» ومصلى الأخيار تحت الميزاب «3» . وغور بئر زمزم من أعلاها إلى قاعها 72 ذراعا «4» ، ومن وجه الماء إلى أعلى البئر 34 ذراعا، ومن وجه الماء إلى قعر البئر 38 «د» ؛ ذراعا «5» ؛ ويذكر أنها تقرب ليلة النصف من شعبان فى وسط الليل «6» . وذكر أيضا أنه ليس يبقى أحد بمكة إلا يطهر منها تلك الليلة، فيخرج منها من الماء ما لا يعلمه إلا الله تبارك وتعالى، فما زادت ولا نقصت «ر» ولا تغير الماء عن حاله. وكذلك فى المواسم ما نقصت شيئا إلا