المقام، وبين القدمين غلظ مما يلى البيت الحرام ثلاثة أصابع، ثم يضيق «ا» فيرجع فى وسط المقام إلى أصبعين مغلقين، ثم يضيق حتى يرجع فى آخر الجبهة مما يلى مستقبله إلى أقل من غلظ أصبع «1» .
ذكر صفة المقام: والمقام مكسو بغاشية فضة، فى الرأس الأعلى منقوش فى الغاشية مقابل مستقبله «سبحان الله» ، وفى الجهة التى تلى زمزم «والحمد لله» ، وفى الجهة التى تلى البيت الحرام «لا إله إلا الله» ، وفى الجهة التى تقابل دار الندوة «والله أكبر» «2» . وفى المقام، فى رأسه الأسفل، مقابض فضة ملصقة فى الغاشية يرفع بها المقام عند تحريكه وغسله. وهو قاعد فى وسط حويض من رخام أبيض مربع مكسو بغاشية فضة، عمق الحويض 4 أصابع مغلقة فيه حلقتان. تنزل على المقام مكبّة من خشب ارتفاعها 4 أشبار، وتدخل تلك الحلقتان فى فتح فى المكبّة ويضرب عليهما قفلان الواحد من جانب زمزم والآخر من جانب دار الندوة. ولها مكبة أخرى من حديد فإذا قرب الحج وكثر الناس وأتى المرور، رفعت مكبة الخشب وأنزلت مكبة الحديد «3» ، ويوضع عن يمين المكبة وعن يسارها كرسيان من خشب يجعل عليهما ثوران من نحاس عليهما شمع من قير. وبين المقام والكعبة 30 ذراعا، وبينه وبين حد الطواف 12 ذراعا. فعرض الطواف هنالك 42 ذراعا، وليس يقابل باب الكعبة إنما يقابل وسط جدارها.