لتوضيح هذه العقبات؛ ودون البحث بعيدا فى أعماق النص يكفى النظر فى الصفحات الأولى من الكتاب، حيث تكثر أمثلة هذه الصعوبات.
ولقد حرصنا على أن نزود النص بالهوامش المناسبة. والغرض من هذه الهوامش إما تحديد المؤلفات السابقة التى تعتبر من المصادر الرئيسة للنص، وإما مقارنته بها. ولهذا السبب أيضا ذكرنا فى الهوامش بعض المصنفات المهمة من عصور متأخرة.
تقديم الطبعة المغربية
لما كانت طبعة جامعة الاسكندرية (1958) لكتاب الاستبصار في عجائب الأمصار، وهو الكتاب الذي كان أصلا رسالة ثانوية للدكتوراة التي تقدمنا بها إلى جامعة باريس في يونيه 1951، قد نفدت منذ مدة طويلة. ولما كان الدارسون لتاريخ مكة والمدينة ومصر وبلاد السودان الغربي في العصور الاسلامية حتى القرن السادس الهجري/ 12 م في حاجة الى النظر في هذا الكتاب، فضلا عن حاجة دارسي تاريخ أقطار الشمال الافريقي الاسلامية وجغرافيتها، وهو الأمر الذي تنبه اليه منذ مدة طويلة بعض الزملاء الأفاضل والناشرين في تونس وفي مصر، فإنه يسرني أن تقوم الآن دار النشر المغربية بمدينة الدار البيضاء، مشكورة، بمعرفة مديرها السيد البوري محمد سعيد بإعادة نشر الكتاب في طبعة مغربية جديدة، أرجو أن تكون مفيدة للمشتغلين بالتاريخ الاسلامي وتاريخ الشمال الافريقي- إن شاء الله.
هذا، ولقد قمنا بتصحيح الأخطاء القليلة بطبعة الاسكندرية الأولى، وعلى الله التوفيق.
سعد زغلول عبد الحميد الكويت في 6/1/1985