إفريقية «1» وبلاد السودان، وهى جبال من الرمال من المشرق «ا» إلى المغرب؛ وفيها يصاد الفنك الذي لا يوجد لجلده مثال. وجاء فى حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «ينقطع الجهاد من جميع الجهات ولا يبقى إلا ببلاد إفريقية، فبينما القوم بإزاء عدوهم نظروا إلى الجبال قد سيرت فيخرون «ب» لله سجدا فلا ينزع أطمارهم عنهم إلا أزواجهم من الحور العين» . وروى عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه بعث سرية فى سبيل الله، فلما قفلوا «ج» منها، شكوا شدة برد أصابهم، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

«لكن «د» إفريقية أكثر بردا وأعظم أجرا» «2» . وبإفريقية فى هذا الوقت من أبناء الإمام الخليفة وحفدته السادات النجباء- أدام الله نصرهم- ما تمهدت به «ر» أكنافها وعمرت لهم أوساطها وأطرافها؛ ولكن الشقى يحيى بن اسحاق، صنو الشقى على متوغل فى صحاريها، وقراقوش متصيد له متوثب عليه «3» ؛ والله سبحانه ولى التوفيق بمنه وكرمه.

مدينة قابس «4» : وتعد أيضا من بلاد الجريد، بينها وبين طرابلس 8 أيام، وهى مدينة كبيرة قديمة أزلية وعليها سور صخر جليل من بناء الأول، ولها حصن حصين وأرباض واسعة؛ وفيها فنادق وحمامات؛ وقد أحاط بجميعها خندق كبير يجرون إليه الماء إذا خافوا من نزول عدو إليهم «س» فيكون أمنع شىء.

ولها واد يسقى بساتينها وأرباضها ومزارعها؛ وأصل هذا الوادى من عين خرارة

طور بواسطة نورين ميديا © 2015