فوجد أهلها قد قتلوا أسارى المسلمين؛ فقتلهم أجمعين «1» ، ونزل على عسقلان، واتصل به أخوه يوسف بعد أن ترك على صور عسكرا يحصرها، ودخل عسقلان آخر جمادى الثانى [- 5 سبتمبر] «2» .
الداروم وغزة وعسقلان وأرسوف ويافا وحيفا وقيصارية وعكة وإسكندرية وصيداء وبيروت وجبلة- أسلم صاحبها وجماعة معه. وفتحت تبنين وجبل الطور والفولة وناصرة- مدينة المسيح عم- وطبرية وفلسطين ونابلس ويبنا وصفّورية والرملة. ونهض يوسف بن أيوب خارج عسقلان إلى بيت المقدس، وقال للأجناد: بيت المقدس لكم طعمة «ا» ، فدخله منتصف رجب سنة 83 [5] [20 سبتمبر 1187] «3» بعد 95 سنة بأيد الروم أو نحوها، وقد كانوا تملكوه فى شعبان سنة 488 هكذا [- أغسطس 1095] .
ونص النسخات التى وصل بها الطائر إلى الإسكندرية من مصر بصورة فتحه هو هذا المسطر.
بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله سرح هذا الطير الطائر ورفيقه فى أول ساعة من نهار الأربعاء، عند ورود البشرى بالمكاتبة المعظمة السلطانية، بتاريخ يوم الجمعة 28 من رجب سنة 583 [- 3 أكتوبر 1187] بما من الله تعالى به من فتح بيت المقدس، ورفع الأعلام الناصرية فى أشرف موضع فيه. وتقرر على كل من فيه لشراء أنفسهم الرجل ب 10 دنانير والمرأة ب 5 دنانير والطفل بدينارين، وتلك نعمة لا تحصر ولا تحصى. وعدد من خلص فيه من أسارى المسلمين 4000 أسير «4» ، وكان له فى النفوس من الفرح والجذل ما لا خفاء فيه.