لأمتي أربع خلالٍ فمنعني واحدةً وأعطاني ثلاثاً؛ سألته أن لا تكفُر أمتي صفةٌ واحدةٌ فأعطانيها، وسألته أن لا يُسلط عليهم عدواً من غيرهم فأعطانيها، وسألته أن لا يُعذبهم بما عذَّب به الأمم قبلهم فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم فمنعنيها".
551 - * روى أبو يعلى عن عامر الشعبي قال: لما قاتل مروانُ الضحاك بن قيسٍ أرسل إلى أيمن بن خُريم الأسدي فقال: إنا نحبُ أن تُقاتل معنا فقال: إن أبي وعمي شهدا بدراً فعهدا إليَّ أن لا أقاتل أحداً يشهد أن لا إله إلا الله فإنجئتني ببراءة من النار قاتلتُ معك. فقال: اذهب. ووقع فيه وسبه فأنشأ أيمنُ يقول:
ولستُ مقاتلاً رجلاً يُصلي ... على سلطان آخر من قريشٍ
أقاتلُ مسلماً في غير شيءٍ ... فليس بنافعي ما عشتُ عيشي
له سُلطانه وعليَّ إثمي ... معاذ الله من جهلٍ وطيشٍ
وفي رواية الطبراني أنه قال: لستُ أقاتلُ رجلاً يصلي. وقال: معاذ الله من فشلٍ وطيش، وقال: أأقتل مسلماً في غير جُرم.
552 - * روى الطبراني عن عصمة بن قيس السُّلمي صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه كان يتعوذُ من فتنة المشرق، قيل له: فكيف فتنة المغرب؟ قال: "تلك أعظمُ وأعظمُ".
وفي رواية عنده أيضاً (?) أنه كان يتعوذ في صلاته من فتنة المغرب.
لقد كان بدء دعوة العبيديين من الباطنية في المغرب العربي ثم اكتسحوا مصر فالشام فغيرهما من البلدان فترة من الزمان ونشروا ضلالتهم.
فهل المراد بهذه الفتنة فتنة المغرب؟ أو المراد ما هو أوسع من ذلك مما نراه في عصرنا