وفي رواية أبي داود (?): أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليس بيني وبينه" -يعنى المسيح- "نبي، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه، فإنه رجل مربوع، إلى الحمرة والبياض، وينزل بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك المسيح الدجال، ثم يمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفي، ويصلي عليه المسلمون".

(الحكم): الحاكم الذي يقضي بين الناس، والأمير الذي يلي أمورهم.

(مقسطا): المقسط: العادل، والقاسط: الجائر.

(فيكسر الصليب): قال الشيخ عبد الفتاح:

"قال الحافظ ابن حجر: أي يبطل دين النصرانية، بأن يكسر الصليب حقيقة، ويبطل ما تزعمه النصارى من تعظيمه" ا. هـ (التصريح).

(ويقتل الخنزير): قال الشيخ عبد الفتاح:

قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري: 4/ 343": أي يأمر بإعدام الخنزير، مبالغو في تحريم أكله. وفيه توبيخ عظيم للنصارى الذين يدعون أنهم على طريقة عيسى عليه السلام، ثم يستحلون أكل الخنزير، ويبالغون في محبته. اهـ (التصريح).

(وضع الجزية) هو إسقاطها عن أهل الكتاب، وإلزامهم بالإسلام، ولا يقبل منهم غيره، فذلك معنى وضعها.

(حكمًا عادلًا): قال الشيخ عبد الفتاح:

أي حاكمًا عادلًا. قال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" 6: 356 "والمعنى أنه عليه السلام ينزل حاكمًا بهذه الشريعة، فغن هذه الشريعة باقية لا تنسخ، بل يكون عيسى عليه السلام حاكمًا من حكام هذه الأمة. وعند الإمام أحمد من حديث عائشة: "ويمكث

طور بواسطة نورين ميديا © 2015