عليه ما زاد به الكتاب قيمة على قيمته وفضلًا على فضله، وقد ذكر في الكتاب حوالي خمسة وثمانين حديثًا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثارًا كثيرة عن الصحابة، فنزول المسيح عليه السلام قضية متواترة يكفر منكرها، وهو عليه السلام ينزل حاكما بشريعة رسولنا عليه الصلاة والسلام، فلا يتناقض نزوله مع فكرة ختم النبوة، فهو عليه السلام ينزل تابعًا لمحمد صلى الله عليه وسلم، أخرج أحمد (?) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي".
وأحاديث نزول المسيح عليه السلام مرتبطة بأحاديث ظهور الدجال وأحاديث خروج يأجوج ومأجوج وقد ذكرنا الكثير عنها في هاتين الفقرتين، ومع ذلك خصصنا هذه الفقرة لها.