قال ناظم الكبائر:
فمَا فيهِ حَدٌ في الدُّنى أو تَوَعُّدٌ ... بأخرى فسِم كُبْرَى على نصِّ أحْمدِ
وزَادَ حَفِيدُ المجْدِ أوْجَا وَعِيدُهُ ... بنَفْيٍ لإيمَانِ وَطَرْدٍ لِمُبْعَد
ويبطل الثواب بالمنِّ بالصدقة قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُم بِالْمَنِّ وَالأَذَى} ، وقال أبو الطيب: وكأنه ينظر إلى معنى هذه الآية الكريمة:
إذا الجود لم يرزق خلاصًا من الأذى ... فلا الحمد مكسوبًا ولا المال باقيًا
قال الناظم مما يتعلق في صدقة التطوع:
وبذلك نفل البرِ سِرًا بفاضل ... عن النفس مع قوت العيال المزهدِ
يسَن وفي الحاجات أو شهر صومهم ... وللجار والقُرْبَى وإن يؤذ أكدِ
ويأثم في إضرار نفس وعيلة ... ومطل غريم في التقاضي ملددِ
وإن تك ذا صبر وحسن توكل ... وترك سؤال بالجميع أن تشَاجدِ
وأن لا تكن نائم بدفع جميعه ... ويكره تضييق بغير المعوَّدِ
وجوز سؤال المرء ما جاز أخذه ... وعنه احظرنَّ ذا الغَدَا والعشَا قدِ
ومَا جَا بلا استشرَافِ نفس وُطلبةٍ ... يسَنُّ ولمْ يوجب قبُولاً بأوكدِ
ويكره باستشرَاف نفس وجائز ... على الكفر بذل البرّ في نص أحمدِ
...