نماذج من كتابته:
كتب إلى بعض الفضلاء يطلب وده، وهو من نثره المتكلف الجاري مجرى الصنعة، والتعمل كما أن شغف1 الجنان2، بالحسن والإحسان تكون داعيته المشاهدة، وتسريح الأنظار في محيا3 الكمال، ومجتلى4 الجمال فترى العين من تلك الغرة5 ما يملؤها غرة6، فكذلك السماع يستدعي هذا الشغف، فيتأثر الفؤاد بما يشنف7 الآذان مما تهديه إليه طرائف8 الأخبار حتى كأن حاستي السمع والبصر في ذلك صنوان9، بل أخوان في هيكل هذا الجثمان10.
ألا وأن محاسن السيد الأجل لما سارت بها الركبان، وأثنى عليها كل لسان ما بين أخلاق أبهى من الروض النضير11، وأعراق12 أشهى من عذيب النمير13 قد احتلت من فؤادي لا أقول منزلا رحيبا، ولا