في الصحف مؤيدًا بها رأيه في هذه المسألة التي كان ينكر على مجيزيها أشد نكير، ويراهم "لولا حسن الظن -فئة من ملاحدة هذا العصر، عصر التجدد والانتقال"، وقد طبع هذا البحث سنة "1343هـ-1925م".
كتابته:
كتب عدة مقالات في السياسة والعلم والاجتماع، والقانون، فأشرقت على صفحات الصحف، والمجلات كمجلة الأحكام الشرعية التي صدرت أربع سنوات مبتدئه من سنة 1902م، وكان ينقد في هذه المجلة بعض أحكام المحاكم الشرعية، ويوجهها الوجهة الصالحة.
وأكثر الصحف التي حفلت بمقالاته، وبحوثه هو صحيفة المقطم، فقد كانت له بها جولات موفقة، وكلمات في السياسة لا تزال ملء الأسماع.
وكانت الأقطار العربية تتلقف كتابته، وتستشرف لها حتى قال بعض البغداديين: "فحينما يصل المقطم في البريد نفتح أعداده بلهفة شديدة، وتتصفح مقالاته لعلنا نجد مقالة لحضرة الشيخ مذيلة بإمضائه، فإذا وجدنا ذلك عددنا اليوم من أسعد أيامنا".
ومن عجيب أنه يتحدث في شئون السياسة العامة، ويتناول القضية المصرية ويدرس ما يجد من أحداثها، وما يظهر كل يوم من مواقفها وتطورها، فتستشف مما يكتبه روح الخبير الدارس الملم بأطوار الحياة السياسية العارف دقائقها جملة وتفصيلا، فيهدي برأيه، وينير بفكره، ويوجه بعقله، وتراه في كل ذلك كأحد الزعماء السياسيين الذين يخبون في السياسة ويضعون، والذين يحيون في بر السياسة وبحرها، ويقضون فيها صباحهم والمساء.
هذا إلى روحه الوطني الغيور، وضميره اليقظ المؤمن الذي تسمع صوته في كل حرف، ويناديك في كل خطرة وهاجسة.
وأسلوب الشيخ يمثل الأسلوب الأدبي المصفى من كل تعقيد الذي لا تشوبه