صلاة الجمعة في الأزهر:

كان الخطباء الفاطميون يذهبون إلى الجامع الأزهر فيخطبون الناس ويؤمونهم في صلاتهم، وكانت أول جمعة أقيمت في الأزهر منذ إنشائه, في شهر رمضان لسبعٍ خَلَوْنَ منه, سنة إحدى وستين وثلاثمائة1.

ثم استمرت الخطبة في الأزهر منذ إنشائه, إلى أن تم بناء الجامع الحاكميِّ في سنة 380هـ, وإذ ذاك أصبحت مشتركة تلقى في أربعة مساجد, فإن الخليفة كان يخطب في الجامع الحاكميّ خطبة, وفي الجامع الأزهر خطبة, وفي جامع ابن طولون خطبة, وفي جامع عمرو بن العاص خطبة.

وانقطعت الخطبة من الجامع الأزهر لما استبدَّ "صلاح الدين بن يوسف بن أيوب" بالسلطان "سنة 567هـ" فإنه قلَّدَ وظيفة القضاء لقاضي القضاة، "صدر الدين عبد الملك بن درباس" فعمل بمقتضى مذهبه, وهو امتناع إقامة خطبتين للجمعة في بلد واحد, كما هو مذهب الإمام الشافعيّ؛ فأبطل الخطبة من الجامع الأزهر, وأقرها بالجامع الحاكميّ من أجل أنه قد أوسع2 إذ أن مساحة الأزهر كانت 13000 ذراع, ومساحة الجامع الحاكمي 36000 ذراع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015