من البيان الرائع والحجة المناهضة, وحاولت الحكومة أن تحول دون فصل الزوجين, وتنفيذ قرار القاضي, وكاد قاضي القضاة أن يثير أزمةً حادةً في دوائر القضاء, ويوقف القضايا الشرعية جميعًا, ويغلق أبواب المحكمة لولا أن الحكومة نزلت عند أمره, وحلت بين الزوج وزوجته إلى أن يفصل في القضية1.
ثم إنه كتب له الفوز في هذه القضية, وتولى مشيخة السادة الوفائية خلفًا لصهره المرحوم, السيد: عبد الخالق السادات.
ونظرة إلى موقف الصحف من هذه القضية, وموقفها من صاحب "المؤيد", تريك كيف كان الشيخ: على يوسف, محسودًا على مجد صحيفته.
أما صحف الأقباط فقد حرص كثيرٌ منها على عدم الخوض في هذا الموضوع, خلا "مصر" و"المقطم" فأما "مصر" فقد ساءها قرار محامي السادات في الصحافة, فهي ترى أن ما قاله الشيخ الفندي, وكيل السادات تعريضًا بالصحافة, وحسبانها من المهن الدنيئة المضرة, لا يصدر إلّا عن الجاهلين الأغبياء الذين لا يدركون ولا يفهمون.
وأما "المقطم" فقد حرصت على نشر تفاصيل القضية نشرًا يظهر فيه الغرض والتشفي, دون أن يعلق الكاتب على اتهام المحامي والمحكمة الصحافة بأسوأ ما تتهم به حرفة من الحرف2.
وأما "المنار" فقد كانت صحيفةً مواليةً لصاحب "المؤيد" في قضيته، وكان من الممكن أن يغار صاحب "المقطم" على كرامة الصحافة التي امتهنها الدفاع, وأن يقول كلمة إصنافٍ لمهنة هي مهنته، ولكنّ حقده على صاحب "المؤيد" أعماه عن الدفاع عن مهنته, والغيرة على شرف عمله, بل إنه وجد من القضية فرصةً اهتبلها؛ لينَفِّس بها من كربه, ويفرِّجَ بها غيظه الدفين.