ومن أبلغ ما قيل عن "المؤيد" وصاحبه, قصيدة المرحوم الشيخ: محمد عبد المطلب, التي يقول في مطلعها:
وما ذرفت تلك العيون وإنما ... قلوب عليه بالوجيعة تفأد1
بكت همة كانت مرامي مرامها ... تفوت مدى العيوق أو هي أبعد2
نعم ملأت لوح الزمان مآثرًا ... لها الشعر يتلو والعظائم تنشد
مآثر تحيي منك ميتًا سودًا ... وليس من الموتى فقيد مسود
فكم موقف جَمِّ المخاوف قمته ... شديد القوى, والهول يرغي ويزبد
إذا الناس إما واجمٌ أو مدله ... وسيف الليالي للقضاء مجرد3
وليل به تقع السياسة ساطع ... بهيم الليالي غيمه متلبد4
كشفت نواحيه بأبيض لامعٍ ... من الرأي؛ إذ ضل الحليم المسدد
مواقف حزم معرب عنك صوتها ... وآيات عزم عن مضائك شهد
إلى أن يقول:
سل القلم الفياض هل لك بعده ... معين حجا يملي عليك ويرفد5
عهدناه زخّار البيان بكفه ... معين المعاني والقرائح ركد