بقاء الشام بعد خراب الأمصار

الثالث عشر: بقاء الشام بعد خراب غيرها من الأمصار، بعد خراب يثرب كما قال عليه الصلاة والسلام: (عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال)، فتن يعقب بعضها بعضاً، وأول شيء: عمران بيت المقدس وخراب يثرب، يعني: يخرب يثرب أولاً ويعمر بيت المقدس، وخراب يثرب يعقبه خروج الملحمة الكبرى بين ملل الكفر عموماً وبين أهل الإسلام، وفيه تفصيل سيأتي معنا، وخروج الملحمة، والقسطنطينية -التي هي تركيا- فتحت على يد محمد الفاتح مرة ثم رجعت الآن بعد سقوط الخلافة العثمانية على يد الهالك مصطفى كمال أتاتورك الذي اصطفاه الله لناره وعذابه.

وابن القيم يقول: لكل مسمى حظ من اسمه سلباً أو إيجاباً، فهو اسمه مصطفى وما فيه شيء من الاصطفاء، وأبوه كمال ولا فيه شيء من الكمال.

وفي الحديث: (ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند المنارة البيضاء شرقي دمشق)، ويهلك شيخ الضلالة المسيخ الدجال الذي يقتله عيسى بن مريم بيده.

الرابع عشر: أرض الشام هي أرض المحشر والمنشر، كما قال النبي عليه الصلاة والسلام بالنص: (الشام أرض المحشر والمنشر).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015