الثاني عشر: شجرة طوبى في الجنة تشبه أشجار الشام، يعني: هناك أشجار في الشام الآن تشبه شجرة طوبى في جنة الله عز وجل، ولذلك قال النبي عليه الصلاة والسلام: (إن ربي وعدني أن يدخل الجنة من أمتي سبعين ألفاً بغير حساب، ثم يشفع كل ألف لسبعين ألفاً، ثم يحثي لي ربي بكفيه ثلاث حثيات، فكبر عمر وقال: الله أكبر! إن السبعين الأول يشفعهم الله في آبائهم وعشائرهم، وأرجو الله أن يجعلني الله في الحثيات الأواخر، فقال الأعرابي: يا رسول الله! فيها فاكهة؟ قال: نعم، وفيها شجرة تدعى طوبى من شجر أرضك، ولكن أتيت الشام؟) يعني: الجنة هذه فيها شجرة تسمى طوبى تشبه أشجار الشام، فهل أتيت الشام؟ (قال: لا يا رسول الله! قال: إنها تشبه شجرة بالشام تدعى الجوزة)، وليست الجوزة التي عندنا الأرجيلة، الجوزة هذه أهل الشام لا يعرفونها بهذا الاسم، يعرفونها بالأرجيلة، اختلفت الأسماء والمسمى واحد، قال: (تدعى الجوزة تنبت على ساق واحد ثم ينتشر أعلاها)، يعني: تتشعب بعد ذلك إلى شعب وأفرع، (قال: فما عظم أصلها؟ قال: لو ارتحلت جذعة من إبل أهلك لم يدر بأصلها حتى تنكسر ترقوتها هرماً)، يعني: جذعة عظيمة جداً، وهي بأرض الشام.