ومنها: قتل المؤمنين عثمان بن عفان - رضي الله عنه -؛ قال حذيفة: "أول الفتن قتل عثمان"، وذكر الحروب التي وقعت بين المسلمين بعد ذلك، وظهور الفرق الضالة كالخوارج والرافضة، ثم قال: "ومنها: خروج كذابين دجالين، وكل منهم يدعي أنه نبي".

ومنها: زوال ملك العرب؛ رواه الترمذي.

ومنها: كثرة المال؛ رواه الشيخان وغيرهما.

ومنها: كثرة الزلازل والخسف والمسخ والقذف ...

وغير ذلك مما أخبر عنه النبي صلى الله عليه وسلم أنه من أمارات الساعة؛ فظهر ومضى وانقضى.

الثانية: الأمارات المتوسطة.

وهي التي ظهرت ولم تنقض، بل تتزايد وتكثر، وهي كثيرة جدًا:

منها قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع"، رواه الإمام أحمد والترمذي والضياء المقدسي من حديث حذيفة - رضي الله عنه -، واللكع: العبد والأحمق واللئيم، والمعنى: لا تقوم الساعة حتى يكون اللئام والحمقى ونحوهم رؤساء الناس.

ومن الأمارات: قوله صلى الله عليه وسلم: "يأتي على الناس زمان الصابر على دينه كالقابض على الجمر"، رواه الترمذي عن أنس.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "لا تقوم الساعة حتى يتباهى الناس في المساجد"، رواه الإمام أحمد ولأبو داود وابن حبان وابن ماجه عن أنس - رضي الله عنه -.

وقوله صلى الله عليه وسلم: "يكون في آخر الزمان عباد جهال وقراء فسقة"، وفي لفظ:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015