فَقَالَ للرجل أحضر لي شُهُودًا حَتَّى أسجل لَك على الْمَجُوسِيّ قبل وُرُود كتاب أَمِير الْمُؤمنِينَ فَحَضَرَ فَقَالَ للرجل مَكَانك فَلَمَّا فرغ من السّجل أَخذ الْكتاب فقرأه وَقَالَ للخادم اقْرَأ على أَمِير الْمُؤمنِينَ السَّلَام وَأخْبرهُ أَن كِتَابه ورد وَقد أنفذت الحكم
حَدثنَا المدايني قَالَ كَانَ الْمطلب بن مُحَمَّد الحنظبي على قَضَاء مَكَّة وَكَانَ عِنْده امْرَأَة قد مَاتَ عِنْدهَا أَربع أَزوَاج فَمَرض مرض الْمَوْت فَجَلَست عِنْد رَأسه تبْكي وَقَالَت إِلَى من توصي بِي قَالَ إِلَى السَّادِس الشقي قَالَ الْمُؤلف وبلغنا أَن رجلا جَاءَ إِلَى أبي حَازِم فَقَالَ لَهُ أَن الشَّيْطَان يأتيني فَيَقُول إِنَّك قد طلقت زَوجتك فيشككني فَقَالَ لَهُ أوليس قد طَلقتهَا قَالَ لَا قَالَ ألم تَأتِينِي أمس فطلقتها عِنْدِي فَقَالَ وَالله مَا جئْتُك إِلَّا الْيَوْم وَلَا طَلقتهَا بِوَجْه من الْوُجُوه قَالَ فاحلف للشَّيْطَان إِذا جَاءَك كَمَا حَلَفت لي وَأَنت فِي عَافِيَة قَالَ أَبُو مُحَمَّد يحيى بن مُحَمَّد بن سُلَيْمَان بن فَهد الْأَزْدِيّ حَدثنِي من أَثِق بِهِ أَن قَاضِيا من الْقُضَاة سَأَلته زَوجته أَن يبْتَاع لَهَا جَارِيَة فَتقدم إِلَى النخاسين بذلك فحملوا إِلَيْهِ عدَّة جوَار فَاسْتحْسن أحدهن فَأَشَارَ على زَوجته بهَا قَالَ ابتاعها لَك من مَالِي فَقَالَت مَالِي إِلَيْهِ حَاجَة وَلَكِن خُذ هَذِه الدَّنَانِير فابتعها لي بهَا وأعطته مائَة دِينَار فَأَخذهَا فعزلها فِي مَكَان وَخرج فاشتراها لنَفسِهِ وَأعْطى ثمنهَا من مَاله وَكتب عهدتها باسمه وَاعْلَم الْجَارِيَة بذلك سرا واستكتمها فَكَانَت زَوجته تستخدمها فَإِذا أصَاب خلْوَة من زَوجته وطئ على الْجَارِيَة فاتفق يَوْمًا أَنَّهَا صادفته فَوْقهَا فَقَالَت لَهُ مَا هَذَا يَا شيخ سوء زَان أما تتقي الله أما أَنْت من قُضَاة الْمُسلمين فَقَالَ أما الشَّيْخ فَنعم وَأما الزِّنَا فمعاذ الله وَأخرج عُهْدَة الْجَارِيَة باسمه وَعرفهَا الْحِيلَة وَأخرج دنانيرها بختمها فَعرفت صِحَة ذَلِك وَلم تزل تداريه حَتَّى بَاعهَا
أخبرنَا التنوخي عَن أَبِيه قَالَ سَمِعت قَاضِي الْقُضَاة بالسائب يَقُول