فَقَالَ هُوَ أكبر مني وَأَنا ولدت قبله أخبرنَا عِكْرِمَة عَن ابْن عَبَّاس قَالَ قيل لرَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم حِين فرغ من بدر عَلَيْك العير لَيْسَ دونهَا شَيْء فناداه الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب وَهُوَ أَسِير فِي وثَاقه إِنَّه لَا يصلح لَك قَالَ وَلم قَالَ لِأَن الله تَعَالَى إِنَّمَا وَعدك إِحْدَى الطَّائِفَتَيْنِ وَقد أَعْطَاك مَا وَعدك
أخبرنَا مُجَاهِد قَالَ بَيْنَمَا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فِي أَصْحَابه إِذْ وجد ريحًا فَقَالَ ليقمْ صَاحب هَذِه الرّيح فَليَتَوَضَّأ فاستحيا الرجل ثمَّ قَالَ ليقمْ صَاحب هَذِه الرّيح فَليَتَوَضَّأ فَإِن الله لَا يستحي من الْحق فَقَالَ الْعَبَّاس إِلَّا نقوم يَا رَسُول الله فَليَتَوَضَّأ فَإِن الله لَا يستحي من الْحق فَقَالَ الْعَبَّاس إِلَّا نقوم مُرْسلا وَوَصله عَنهُ مُحَمَّد بن مُصعب القرساني فَقَالَ عَن مُجَاهِد عَن ابْن عَبَّاس وَقد جرى مثل هَذِه الْقَضِيَّة عِنْد عمر رضى الله عَنهُ عَن الشّعبِيّ أَن عمر كَانَ فِي بَيت وَمَعَهُ جرير بن عبد الله فَوجدَ عمر ريحًا فَقَالَ عزمت على صَاحب هَذِه الرّيح أَن قَامَ فَتَوَضَّأ فَقَالَ جرير يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ أَو يتَوَضَّأ الْقَوْم جَمِيعًا فَقَالَ عمر رَحِمك الله نعم السَّيِّد كنت فِي الْجَاهِلِيَّة وَنعم السَّيِّد أَنْت فِي الْإِسْلَام
وَمن الْمَنْقُول عَن عبد الله بن جَعْفَر أخبرنَا أَبُو مليك قَالَ قَالَ ابْن الزبير لِابْنِ جَعْفَر أَتَذكر إِذْ تلقينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وَأَنت وَابْن عَبَّاس فَقَالَ نعم فحملنا وتركك أَخْرجَاهُ فِي الصَّحِيحَيْنِ وَقد روى لنا هَذَا بِالْعَكْسِ عَن عبد الله ابْن أبي مليكَة قَالَ قَالَ عبد الله بن جَعْفَر لِابْنِ الزبير أَتَذكر إِذْ تلقينا رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم أَنا وَأَنت وَابْن عَبَّاس قَالَ نعم فحملنا وتركك انْفَرد بِإِخْرَاج هَذَا مُسلم قَالَ مؤلف الْكتاب وَالظَّاهِر أَنه انْقَلب على الرَّاوِي وعَلى هَذَا تكون الْغِبْطَة لِابْنِ الزبير وَمن الْمَنْقُول عَن عبد الله بن رَوَاحَة حَدثنَا عِكْرِمَة مولى ابْن عَبَّاس أَن عبد الله بن رَوَاحَة كَانَ مُضْطَجعا إِلَى جنب امْرَأَة فَخرج إِلَى الْحُجْرَة فواقع جَارِيَة لَهُ فاستنبهت الْمَرْأَة فَلم تره فَخرجت فَإِذا هُوَ على بطن الْجَارِيَة فَرَجَعت فَأخذت شفرة فلقيها وَمَعَهَا الشَّفْرَة فَقَالَ لَهَا مَهيم فَقَالَت مَهيم أما أَنِّي لَو وَجَدْتُك حَيْثُ كنت لوجأتك بهَا قَالَ وَأَيْنَ قَالَت على بطن الْجَارِيَة قَالَ مَا كنت قَالَت بلَى قَالَ فَإِن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم نهى