(وَإِذا انْتَقَلت عبثت ... بالكعك المجفف والقديد)
(يارب أَنْت رزقتني ... هَذَا على رغم الحسود)
(وَاعْلَم أَنَّك إِن قبلت ... نعمت يَا عبد الحميد)
قَالَ عَليّ بن المحسن بن عَليّ القَاضِي عَن أَبِيه قَالَ صحب طفيلي رجلا فِي سفر فَقَالَ لَهُ الرجل امضِ فاشتر لنا لَحْمًا قَالَ لَا وَالله مَا أقدر فَمضى هُوَ اشْترى ثمَّ قَالَ لَهُ قُم فاطبخ قَالَ لَا أحسن فطبخ الرجل ثمَّ قَالَ لَهُ قُم فاثرد قَالَ أَنا وَالله كسلان فثرد الرجل ثمَّ قَالَ لَهُ قُم واغرف قَالَ أخْشَى أَن يَنْقَلِب على ثِيَابِي فغرف الرجل ثمَّ قَالَ لَهُ قُم الْآن فَكل قَالَ الطفيلي قد وَللَّه استحييت من كَثْرَة خلافي لَك وَتقدم فَأكل
قَالَ الجاحظ قلت لأبي سعد الطفيلي كم أَرْبَعَة فِي أَرْبَعَة قَالَ رغيفين وَقطعَة لحم وَقَالَ الْمبرد قيل لطفيلي كم اثْنَيْنِ فِي اثْنَيْنِ فَقَالَ أَرْبَعَة أرغفة وَقَالَ مرّة أُخْرَى انتظرته مِقْدَار مَا يَأْكُل الْإِنْسَان رغيفاً وَقَالَ أَبُو هفان قيل لطفيلي كم أَرْبَعَة فِي أَرْبَعَة قَالَ سِتَّة عشر رغيفاً قَالَ وتطفل رجل مرّة على رجل فَقَالَ لَهُ صَاحب الْمنزل من أَنْت قَالَ أَنا الَّذِي لم أحوجك إِلَى رَسُول اجْتمع جمَاعَة على عصيدة فَأخذ بَعضهم لقْمَة وَأَلْقَاهَا فِي السّمن وَقَالَ فكبكبوا فِيهَا هم والغاوون وجر السّمن إِلَيْهِ وَقَالَ الآخر إِذا ألقوا فِيهَا سمعُوا لَهَا شهيقاً وَهِي تَفُور وجر السّمن إِلَيْهِ وَقَالَ الآخر وبئر معطلة وَقصر مشيد وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ الآخر أخرقتها لتغرق أَهلهَا لقد جِئْت شَيْئا أمرا وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ الآخر إِنَّا نسوق المَاء إِلَى الأَرْض الجرز وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ الآخر فيهمَا عينان تجريان وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ الآخر فيهمَا عينان نضاختان وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ الآخر فَالتقى المَاء على أَمر قدر وجر السّمن إِلَيْهِ فَقَالَ