حَدثنَا أَبُو الْحسن الْمهْدي الْقزْوِينِي قَالَ كَانَ عندنَا طَبِيب يُقَال لَهُ ابْن نوح فلحقتني سكتة فَلم يشك أَهلِي فِي موتِي وغسلوني وكفنوني وحملوني على الْجِنَازَة فمرت الْجِنَازَة عَلَيْهِ وَنسَاء خَلْفي يصرخن فَقَالَ لَهُم إِن صَاحبكُم حَيّ فدعوني أعَالجهُ فصاحوا عَلَيْهِ فَقَالَ لَهُم النَّاس دَعوه يعالجه فَإِن عَاشَ وَإِلَّا فَلَا ضَرَر عَلَيْكُم فَقَالُوا نَخَاف أَن تصير فضيحة فَقَالَ عَليّ أَن لَا تصير فضيحة قَالُوا فَإِن صرنا قَالَ حكم السُّلْطَان فِي أَمْرِي وَإِن برأَ فَأَي شَيْء لي قَالُوا مَا شِئْت قَالَ دِيَته قَالُوا لَا نملك ذَلِك فَرضِي مِنْهُم بِمَال أَجَابَهُ الْوَرَثَة إِلَيْهِ وحملني فَأَدْخلنِي الْحمام وعالجني وَافَقت فِي السَّاعَة الرَّابِعَة وَالْعِشْرين من ذَلِك الْوَقْت وَوَقعت البشائر وَدفع إِلَيْهِ المَال فَقلت للطبيب بعد ذَلِك من أَيْن عرفت هَذَا فَقَالَ رَأَيْت رجليك فِي الْكَفَن منتصبة وأرجل الْمَوْتَى منبسطة وَلَا يجوز انتصابها فَعلمت انك حَيّ وخمنت أَنَّك أسكت وجربت عَلَيْك فَصحت تجربتي
قَالَ أَبُو أَحْمد الْحَارِثِيّ كَانَ طَبِيب نَصْرَانِيّ يُقَال لَهُ مُوسَى بن سِنَان قد أَتَى بِرَجُل منتفخ الذّكر لَا يقدر أَن يَبُول وَهُوَ يستغيث ويصيح فَسَأَلَهُ عَن علته فَذكر أَنه لم يبل مُنْذُ أَيَّام وَرَأى ذكره منتفخاً فَنظر فِي حَاله فَلم يجد شَيْئا يُوجب عسر الْبَوْل وَلَا حَصَاة فَتَركه عِنْده يَوْمًا يسْأَله فَقَالَ لَهُ حَدثنِي أدخلت ذكرك فِي شئ لم تجر عَادَة النَّاس بِهِ فلحقك هَذَا فَسكت الرجل واستحى فَلم يزل الطَّبِيب يبسطه ويشرط لَهُ الكتمان إِلَى أَن قَالَ نكحت حمارا ذكرا فَقَالَ الطَّبِيب هاتوا مطرقة وغلمانا فجاؤه فأمسكوا الرجل وَجعل ذكره على سندان حداد وطرقه بالمطرقة مرّة وَاحِدَة وجيعة فبرزت شعيرَة وَذَاكَ أَنه خمن أَن شعيرَة من جاعرة الْحمار قد دخلت فِي ثقب الذّكر فَلَمَّا طرقها خرجت
حَدثنَا أَبُو الْقَاسِم الْجُهَنِيّ أَن حظية لبَعض الْخُلَفَاء أَظُنهُ الرشيد