[2/ 805] وروينا في صحيح مسلم، عن أبي قتادة رضي الله عنه في حديثه الطويل العظيم المشتمل على معجزاتٍ متعدّداتٍ لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
فبينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يسيرُ حتى ابهارّ الليل وأنا إلى جنبه، فنَعَس رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فمالَ عن راحلته فأتيتُه فدعَّمتُه من غير أن أُوقظَه حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى تهوَّر الليلُ مال عن راحلته، فدعَّمتُه من غير أن أوقظَة حتى اعتدل على راحلته، ثم سارَ حتى إذا كان من آخر السَّحَر مالَ ميلة هي أشدّ من الميلتين الأُولَيَيْن حتى كاد ينجفلُ، فأتيتُه فدعَّمته، فرفعَ رأسَه فقال: "مَنْ هَذَا؟ " قلتُ: أبو قتادة، قال: "مَتَى كان هَذَا مَسِيركَ مِنِّي؟ " قلتُ: ما زال هذا مسيري منذ الليلة، قال: "حَفِظَكَ الله بِما حَفِظْتَ بِهِ نَبِيّهُ" وذكر الحديث.
قلت: ابهارَّ بوصل الهمزة وإسكان الباء الموحدة وتشديد الراء ومعناه: انتصف؛ وقوله تهوّرَ: أي ذهب معظمه؛ وانجفل بالجيم: سقط؛ ودعَّمته: أسندته.
[3/ 806] وروينا في كتاب الترمذي، عن أُسامةَ بن زيد رضي الله عنهما،
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "مَنْ صُنِعَ إِلَيْه مَعْرُوفٌ فَقالَ لِفاعِلِهِ: جَزَاك اللَّهُ خَيْرًا، فَقَدْ أبْلَغَ في الثَّناء" قال الترمذي: حديث حسن صحيح.
[4/ 807] وروينا في سنن النسائي وابن ماجه وكتاب ابن السني، عن عبد الله بن أبي ربيعة الصحابي رضي الله عنه قال:
استقرضَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم