الآخر قال لعليّ: "أما تَرْضَى أنْ تَكُونَ مِنِّي بِمَنْزِلَةِ هَارُونَ مِنْ مُوسَى؟ " (?).

وفي الحديث الآخر قال لبلال "سَمِعْتُ دَفَّ نَعْلَيْكَ في الجَنَّةِ" (?).

وفي الحديث الآخر قال لأُبيّ بن كعب "لِيَهْنَأْكَ العِلْمُ أبا المنْذِرِ" (?).

وفي الحديث الآخر قال لعبد الله بن سَلاَم "أنْتَ على الإِسْلامِ حتَّى تَمُوتَ" (?).

وفي الحديث الآخر قال للأنصاري "ضَحِكَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ، أوْ عَجِبَ مِنْ فِعَالِكُما" (?).

وفي الحديث الآخر قال للأنصار "أنْتُمْ مِنْ أحَبّ النَّاس إِليَّ" (?).

وفي الحديث الآخر قال لأشجّ عبد القيس: "إنَّ فيكَ خَصْلَتَيْنِ يُحِبُّهُما اللَّهُ تَعالى وَرَسُولُهُ: الحِلْمَ وَالأناة" (?).

وكلّ هذه الأحاديث التي أشرت إليها في الصحيح مشهورة، فلهذا لم أضفها، ونظائر ما ذكرناه من مدحه صلى الله عليه وسلم في الوجه كثيرة. وأما مدح الصحابة والتابعين فمن بعدهم من العلماء والأئمة الذين يُقتدى بهم رضي الله عنهم أجمعين فأكثر من أن تُحصر، والله أعلم.

قال أبو حامد الغزالي في آخر كتاب الزكاة من الإِحياء: إذا تصدق

طور بواسطة نورين ميديا © 2015