بها ابن السني عن شيخه أو غيره. وقد تعجب الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى، ونبّهنا إلى هذه النقطة الهامة فقال: "وعَجَبٌ من عدول الشيخ عن التخريج من كتاب النسائي مع تشدده وعلوّه إلى كتاب ابن السني مع تساهله ونزوله" (?).
2 - خطوات منهج التحقيق:
أولًا: ضبط النصوص والتأكد من سلامتها، وذلك بالمقارنة بين النُّسخ المخطوطة (?)، واستيفاء ما ورد فيها، واعتبرت نسخة الظاهرية رقم "أ" هي الأصل لتمامها وقدمها، علمًا بأنني لم أجد فروقًا جوهرية بين النُّسخ الأربع، وهذا في الغالب يعود لاهتمام النُّسّاخ بهذا الكتاب منذ عصر المؤلف حتى الآن. وقد سُرِرتُ سرورًا عظيمًا عندما عثرت على النسخة التونسية؛ لما تضمنته من توثيق يُفيد بأنها صححت على نسخة مكتوبة بخط النووي رحمه الله تعالى.
ثانيًا: ترقيم الآيات القرآنية وبيان سُوَرِها، ووضعت ذلك بين قوسين وبعد الآيات مباشرة لأُقلِّل من أرقام الهوامش.
ثالثًا: ترقيم الأحاديث والأبواب، وجعلت لكل حديث رقمين الأول يشير إلى رقمه المتسلسل في الباب الذي ورد فيه، والثاني بعد الخط المائل هو رقمه المتسلسل في الكتاب وفي الهامش أيضًا، وذلك تسهيلًا للرجوع إليه أو الإحالة عليه مع تخريجه.
رابعًا: شرح بعض الألفاظ الغريبة التي لم يتناولها الإمام النووي؛ كما أُشير إلى بعض الفوائد الهامة والإِرشادات المفيدة المستفادة من بعض