الحسن: ثبتَ في الصحيح " أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجده نائماً في المسجد وعليه التراب، فقال: قُمْ أبا تُرَابٍ، قُمْ أَبَا تُرابٍ " فلزمه هذا اللقب الحسن الجميل.
874 - وروينا هذا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن سهل بن سعد، قال سهل: وكانت أحبّ أسماء عليّ إليه، وإن كان ليفرح أن يُدعى بها.
هذا لفظ رواية البخاري.
ومن ذلك ذو اليدين واسمه الخِرْباق - بكسر الخاء المعجمة وبالباء الموحدة وآخره قاف - كان في يديه طول.
874 - ثبتَ في الصحيح " أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) كان يدعوه ذا اليدين " واسمه الخِرْباق، رواه البخاري بهذا اللفظ في أوائل كتاب البرّ والصلة ".
هذا الباب أشهر من أن نذكر فيه شيئاً منقولاً، فإن دلائله يشترك فيها الخواصّ والعوامّ، والأدب أن يُخاطب أهل الفضل ومن قاربهم بالكنية، وكذلك إنْ كتبَ إليه رسالة، وكذا إن رَوى عنه روايةً، فيُقال: حدّثنا الشيخ أو الإِمام أبو فلان، فلان بن فلان، وما أشبهه، والأدبُ أن لا يذكرَ الرجلُ كنيتَه في كتابه ولا في غيره، إلا أن لا يُعرف إلا بكنيته، أو كانت الكنية أشهرَ من اسمه.
قال النحاس: إذا كانت الكنية أشهر، يُكنى
على نظيره ويُسمَّى لمن فوقه، ثم يلحق: المعروف أبا فلان أو بأبي فلان.
كُنِّي نبيّنا محمّدٌ (صلى الله عليه وسلم) أبا القاسم بابنه القاسم وكان أكبرَ بنيه.
875 - وفي الباب حديث أبي شريح الذي قدَّمناه في باب استحباب تغيير الاسم إلى أحسن منه.
(بابُ كُنية الرجلِ الذي له أولادٌ بغيرِ أولادِه)
هذا الباب واسعٌ لا يحصى مَن يتّصفُ به، ولا بأس بذلك.
(بابُ كُنيةِ مَنْ لم يُولَد له وكُنية الصغيرِ)
876 - روينا في " صحيحي البخاري ومسلم " عن أنس رضي الله عنه قال: كان النبي (صلى الله عليه وسلم) أحسنَ الناس خلقاً، وكان لي أخ يُقال له أبو عمير: قال الراوي: أحسبه قال