وهذا نص ننقل ترجمته الحرفية من اليسنا 44 يوضح جوانب العقيدة الزرادشتية، وهو على صورة حوار بين زرادشت وأهورمزدا:

عن هذا أسألك يا أهورمزدا، فأبنْ لي الجواب! من كان عند الخلق أول أبٍ للحق؟ من رسم للشمس والنجوم طريقها؟ إذا لم تكن أنت فمن قرر نماء وشحوب القمر؟ أريد أن أعرف هذا أيها الواحد الحكيم، عن هذا أسألك، فأبن لي الجواب! من أقر الأرض تحت والسماء من فوق بسحابها لا تتحرك؟ من أسرج للريح جيادها؟ عن هذا أسألك فأبن لي الجواب! أي صناع خلق الضياء والظلام؟ أي صناع خلق النوم واليقظة؟ من خلق الصبح والضحى والأمسية؟ عن هذا أسألك فأبن لي الجواب! من شرع العبادة مقدسة مع الملكوت؟ ويتحتم على المرء أن يسترشد بالدين وبالعبادة وهي جميعًا تجعل أموري في هناء، عن هذا أسألك فأبن لي الجواب! هل سأصل بعونك إلى هدفي؟ هل سأحظى ثوابًا من الحق؟ الآلهة الزائفة هل هي آلهة حقًّا؟

هذا النص يبين عقيدة الزرادشتيين في الإله والعبادة والثواب، بصورة مجملة.

رابعا: الشريعة والأخلاق:

تهتم الديانة الزرادشتية بالشرائع والأخلاق، وبخاصة في الشروح التي تعلقت بالفستا، ومن أهم هذه النظم: العمل والإنتاج الزراعي، وتربية الماشية، كما تحث على النظام والنظافة وصيانة النفس والوطن، كما تدعو إلى مجموعة من الفضائل الأخلاقية التي أساسها الفكر الطيب، والكلم الطيب، والعمل الطيب، وفي نصوص الفستا دلالات واضحة على الأخلاق الكريمة التي يجب أن يتحلى بها من يدخل في دين زرادشت.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015