حاجة الأخلاق للمعرفة:
ترتبط الأخلاق بالمعرفة الصحيحة ويرى "كنفشيوس": أن الشخص الكامل يكون على تمام المعرفة بنفسه وبحقائق الأشياء، ويرى أن المعرفة الصحيحة جزء غير قابل الانفصام من منهجه الخلقي، ويتميز "كنفشيوس" في هذا عن كثير من الفلاسفة بأنه ربط بين المعرفة والسلوك، فقال: مَن يعلم الحق دون من يولع بطلبه، ومَن يُولَع بطلبه دون من يطمئن إليه دائمًا، ويقسم الناس بالنسبة للمعرفة إلى أربع درجات:
الدرجة الأولى: درجة رجل وهبته السماء المعرفة وأوتي الإلهام.
والدرجة الثانية: رجل لم يؤتَ إلهامًا ولكن فيه ذكاء.
والدرجة الثالثة: رجل لم يؤتَ إلهامًا ولا ذكاء.
والدرجة الرابعة: رجل حائر به بلادة لا يعرف ولا يحاول المعرفة.
والمعرفة في هذا التقسيم تشمل العلمَ والسلوكَ.
دور الأمراء في نشر الفضيلة:
لا بد من قيام السياسة على الأخلاق، ويرى "كنفشيوس" أن الملوك والقادة يؤثرون بأخلاقهم أكثر مما يؤثرون بقوانينهم وسلطاتهم، ولذلك اهتم بإصلاح القادة؛ لتصلح الرعية، ولتنشأ الثقة بين الحاكم والمحكوم، سأله أحد تلاميذه: عن ضروريات السياسة؟ فقال: مِن ضروريات السياسة الأقوات الكافية، وذخائر الحرب الواقية، وثقة الرعية، فقال التلميذ: لو اضطررنا إلى حذف واحد من هذه الثلاثة، فبأيها نبتدئ بالحذف؟ فقال: احذفوا ذخائرَ الحرب، فقال: لو