رابعًا: صياغة فكر جديد في الأمة على نمط أعوج مستعار من الشرق أو الغرب، فليس له شخصية أصيلة الجذور، بل يدور على محور واحد هو مجافاة الإسلام منهجًا وفكرًا وسلوكًا؛ بحيث يصبح المثقفون أعداء تقليديين للنمط القرآني بلسان الحال أو المقال.

خامسًا: سحق الطلائع الإسلامية الواعية المنظمة التي تمثل الخطر الأكبر على اليهود باعتبارها طريق البعث الإسلامي القرآني الذي لا يغلب إذا تمكن، وهذا يفسر لنا كثيرا من الألغاز والطلاسم التي ماجت بها الساحة من حولنا، وخاصة جانبها المواجه لأعداء الله في تخوم الأرض وحدودها، يفسر لنا -أولًا- كيف استمات اليهود في إنشاء الأحزاب الشيوعية في بلادنا، بل كان كبار أثريائهم هم الذين يمدونها بالمال والتخطيط، والمطبوعات، ووسائل الإفساد من خمر ونساء.

ويفسر لنا -ثانيًا- سر موجات الانحلال المحمومة التي تتدفق على بلادنا عبر مخطط مرسوم يستخدم الأغاني الساقطة، والمسرحيات الهابطة، والأشرطة الماجنة، والآداب الخليعة، وقصص الجنس ناهيك عن الصحافة المنحلة، والأزياء المثيرة لأدنأ الشهوات تمامًا، كما تحدثت البروتوكولات الصهيونية.

ويفسر لنا -ثالثًا- قضايا غريبة عسيرة الفهم مثل: الاستهزاء بعلماء الإسلام، وإلغاء المحاكم الشرعية، والإصرار على تعديل وتغيير قوانين الأحوال الشخصية إلى آخره.

ثم يفسر لنا -رابعًا- تلك الضراوة الوحشية الفاحشة في معاملة الحركات الإسلامية التي تمثل رأس الحربة في قلب المخطط الشيطاني الزاحف، وفي الوقت الذي تطلق فيه الحرية للشيوعية؛ لتقوم بدور مرسوم في تهديد العقائد والأخلاق وتأصيل الإلحاد والفساد، ولقطع الطريق على نبت الإسلام، وإيجاد تيار فكري حركي

طور بواسطة نورين ميديا © 2015