ثلاث: مدرسة نارا من سنة سبعمائة وعشرة إلى سبعمائة وأربع وتسعين من الميلاد، ومدرسة إيانكيو كيوتو حاليًا من سنة سبعمائة وأربع وتسعين إلى ألف ومائة واثنين وتسعين من الميلاد، ومدرسة كما كورا من سنة ألف مائة واثنين وتسعين إلى ألف وستمائة وثلاث من الميلاد.
أما طوائف مدرسة نارا: فكانت متأثرة بمدرس ليوتوسونغ الصينية المعروفة باسم مدرسة النظام، ومدرسة هيانكيوتو أسسها الراهبان دينفيو دايشي وكوبو دايش، أسس الراهب الأول طائفة سانداي، وأسس الثاني طائفة شوفونشو، وتأثرت هاتان الطائفتان بمدرسة ميتوسونغ الصينية، وأدخلت العناصر السحرية والباطنية المأخوذة عن التنتيرية البوذية. وأهم طوائف مدرسة كاماكورا في طائفة ذن التي أسسها نايوان إيزي سنة ألف ومائة وواحد وأربعين إلى ألف ومائتين وخمسة عشر من الميلاد.
وفي نفس الوقت ظهرت طائفتان تبشران بالألوذا أميتبها، أميدا باليابانية، وتقولان: أن ليس فقط بإتمام الأعمال الخيرة والتعود على التقشف والنسك يمكن وصول إلى فردوس أميتبها، بل بالعشق الصوفي الذي يرتفع ويرفع صاحبه إلى درجة الألوهية، ويؤدي به إلى الخلاص النهائي وأسس مدرسته الأولى واسمها مدرسة البلاد النقية، الراهب هنن سنة ألف ومائة وثلاث وثلاثين إلى ألف ومائتين واثني عشر من الميلاد، وأسس تلميذه شونين طائفة المدرسة الحقيقية للبلاد النقية، ويُعرف أتباع هاتين الطائفتين بالآمديين نسبة إلى آميدا، وهم الأكثرية البوذية في اليابان المعاصرة، وقد دلت الإحصاءات الرسمية التي أجريت في عام ألف وتسعمائة وثلاثين من الميلاد على وجود ما لا يقل عن أربعين مليون بوذي في اليابان، والبوذية اليوم هي الدين