والمعروف عن الصيني أنه لا يهتم كثيرًا بالآلهة ما دامت حياته هانئة صافية، ويدعوها لمساعدته في أوقات الشدة، وإذا لم تتحسن أحواله كان للآلهة بالسباب والرجم والتحقير، ومن الأمثلة الشعبية الشائعة:
ليس من صانعي التماثيل والصور من يعبد الآلهة فهم يعرفون من أي مادة تصنع، وهم يضعون الحلي والأشياء الثمينة في قبورهم كوضع سيف إذا كان الميت رجلًا، أو مرآة إذا كان الميت امرأة. كما أنهم كانوا يقومون بالصلوات أمام صور أسلافهم كل يوم، وإذا كان الميت من السادة الإقطاعيين كان يدفنون عبيدهم معه ليدافعوا عنه في الحياة الثانية.
وعن عبادة الأسلاف سوف تنشأ أولى الديانات اليابانية الشنتو، وبعد دخول البوذية عن طريق كوريا إلى البلاد حوالي عام خمسمائة واثنين وعشرين من الميلاد طورت ديانة الشنتو، ونظمت في القرن السابع عشر بقرار صادر عن إرادة العليا ونشأته إلى جانب ديانة الشنتو مدرسة الزن على يد مؤسسها نيشيرين، عاش من سنة ألف مائتين واثنين وعشرين إلى ألف مائتين اثنين وثمانين من الميلاد.
ومن البوذية في الصين إلى البوذية في اليابان، حيث دخلت البوذية اليابان عن طريق كوريا الصينية، ففي عام خمسمائة واثنين وعشرين ميلادية أرسل ملك باكش هدية رمزية إلى إمبراطور اليابان يحملها جماعة من المبشرين البوذيين، وكانت الهدية عبارة عن صور ونصوص بوذية، وسرعان ما توسعت البوذية في صفوف الشعب الياباني على أيام الإمبراطور سيكو سنة خمسمائة وثلاث وتسعين إلى سنة ستمائة وتسع وعشرين من الميلاد، وانتصار البوذية وانتشارها السريع في اليابان يرجع إلى سببين أساسين هما: