بسم الله الرحمن الرحيم
الدرس الحادي والعشرون
(علاقة الأدب المقارن بالعولمة والعالمية، والمثاقفة بين الشعوب، وتحديد خصوصية الأدب العربي وبيان ملامحه)
علاقة الأدب المقارن بالعولمة والعالمية
علاقة الأدب المقارن بالعولمة والعالمية والمثاقفة بين الشعوب، وبتحديد خصوصية الأدب العربي وبيان ملامحه.
العولمة: هي المصدر من عولم، وهو فعل مستحدث في اللغة العربية، شقاقًا من لفظ عالم، والمعنى اللغوي للعولمة: إكساب الشيء أو الأمر أو الشخص صفة العالمية.
وهذه العولمة هي ترجمة لكل مة "قلوبلايزيشن" المستحدثة بدورها في اللغات الأوربية، والمأخوذة من "قلوب" أي: الكرة الأرضية وإن كان العالَم في أصل استعماله أوسع كثير من الأرض، إذ هو الكون كله لا الأرض وحدها، لكن المجاز قام بدوره هنا، فاستخدم الكل وأريد به الجزء، وهذا أمر معروف في الاستعمالات اللغوية، وليس في الفعل عولم أية مشكلة من الناحية الاشتقاقية، فهذه الصيغة الفعلية إحدى ثماني صيغ أصلها من الثلاثي، زِيد فيها حرف بغرض الإلحاق، ومنها: فعلل، وفوعل، وفعول، وفعيل، وفيعل، وفنعل، وفعنل، وفعلى.
وجاء على هذا البناء الأفعال حوقل أي: قال: لا حول لا قوة إلا بالله، وخوزق أي: وضع على الخازوق، وهوجل أي: نام أو سار في الهجر، وهو الطريق غير الواضح، وبوتق أي: وضع في البوتقة، وجورب أي: ألبسه جوربًا، ونورج أي: درس بالنورج ... إلى آخره.
فالفعل -كما ترى- ذو أصل عربي، ويجري على قواعد اشتقاق العربي، فهو عربي مائة في المائة.