وإذا كان التلوث البيئي يشغل بال الشاعر، فإن التلوث الأخلاقي يقض مضجعه، ويثير في نفسه أعظم القلق، وهو يوجه النظر للأثر السيئ على الأخلاق الذي تمارسه وسائل الإعلام عامةً، والتلفاز خاصةً في "موزاييك" نقرأ:

الإعلانات والنشرات الفاجرة

أشرطة الفيديو القذرة لها عملاؤها

برامج التلفاز اللاهثة تلد وتعلم اللأطفال

القتل على طريقة مستر تي

والقصص العاطفية اللاهبة

على شاشة تلفاز القنال الثالث

ثم ينعَى على المنجرفين وراء الإعلام الغربي ابتعادَهم عن القيم الإسلامية:

هل يشبه وجه سو إيلين وجه السيدة عائشة؟!

مادونا مثل رابعة العدوية!

ألا تزال هناك ومضات من القرآن؟

وهو يرد هذا الانحراف في معظمه إلى النظام التربوي ذي التوجه الغربي:

إن نظام التربية مثل سفينة منجرفة مع التيار

والريح الغربية الفاسدة تنفخ النار في الرماد

وأمام هذه المشاكل العصية والعقبات الكأداء الجديرة ببعث اليأس في النفوس، لا يجد الشاعر الأمل إلا في كَنف الله الرحيم، فيلجأ إلى الله الذي لا ملجأ سواه، وفي نهاية قصيدة "موزاييك" نقرأ هذه المناجاة:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015