المقطع السابع يعالج مشاهد من رحلة الإسراء والمعراج، أما في المقطع الثامن فنرافق هاجر زوجة إبراهيم في سعيها بين الصفا والمروة حتى تفجر ماء زمزم في قلب الصحراء:

هاجر حلت السر

ماء زمزم العذب أعلن حبها وشوقها

وبالانتقال إلى قصيدة ثالثة "سمعت"، نجد الشاعر يعلن حبه على الملأ، وهو في ذلك يشترك مع سائر مخلوقات الله من حيوان وجماد ومظاهر طبيعية:

سمعت الريح المتعبة

تهمس للجبال عند غروب الشمس

آخر يوم من شهر الصوم

هناك في بلد بعيد ولد شاعر يحب الله -عز وجل-

وحال الريح في ذلك هو

حال دودة الأرض التي تخبر طفلتها

هناك رجل يغني للحب للأرض

للسماء لك، لي، لله ولنبيه!

والهمس نفسه حول جنون الشاعر بالحب الإلهي نسمعه من حوريات الأزهار المائية، ومن الأعشاب البحرية، ومن الأصوات المكتومة في الغابات، ومن الصبايا يتوضأن؛ استعدادًا لصلاة الفجر، ومن النصال التي تعد لتكسير الجبال والصخور، وأخيرًا من البرق الذي يدمر كل شيء في طريقه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015