التي احتذت حديث ثلاثة بني إسرائيل الأبرص والأعمى والأقرع مع بعض التحويرات الطفيفة.
على أنّ هُناك شِعر نظمه شعراء هوساويون ولكن بلغة عربية، وهذا الشعر يظهر فيه التأثر بالشعر العربي، الذي نعرفه في البلاد العربية سواء الحديث منه أو القديم، وهو أقوى من ذلك المكتوب بلغة الهوسا، وسوف نركز هنا على ما نظمه من ذلك اللون من الشعر بعض الشعراء النيجيريين.
يقول الدكتور محمد سعيد جبران في دراسة منشورة له بمنتديات موقع " takomy.com " عنوانها: "الاتجاه الإسلامي للشعر النيجيري الحديث": إن الشعراء النيجيريين قلدوا في شعرهم العربي، العرب في أوزانهم وقوافيهم، واستخدموا في أشعارهم الوحدات الموسيقية التفعيلات، ولاذوا بالأوزان الخليلية الأوزان القصيرة والأوزان الطويلة، وعولوا كثيرًا على البيت المغلق واستخدام القوافي المختلفة، والتزموا بها في قصائدهم، إتباعًا لبعض شرائط عمود الشعر، ولا يعني ذلك أنهم لم يستخدموا الأوزان المستحدثة، فقد استخدموها ولكن بندرة وقلة ملحوظة.
فقد تأثر عمر إبراهيم في موشحة الكون ما مات لولا الحب بهيكلية الموشح الأندلسي، إذ جعل له مطلعًا أو مذهبًا، ثم جعل هذا المطلع بل صدره ملتزمًا مع التغير في الشطر الثاني ليكون قفلًا، ثم أتبع ذلك بما يسمى في الموشح بالدول وأمثل لذلك بقوله:
مطلع
يا حبيبي يا حبيبي أصغي السمع للحبيب