من بلاء إلى بلاء:

وقل ما ترانا نخلف عقبة من البلاء, إلا صرنا في أخرى.

تقلب الأحوال وتعاقبها:

لقد صدق القائل الذي يقول: لا يزال الرجل مستمرًا ما لم يعثر، فإذا عثر مرة واحدة في أرض الخبار لجَّ به العثار، وإن مشي في جدد؛ لأن هذا الإنسان موكل به البلاء، فلا يزال في تصرف, وفي تقلب لا يدوم له شيء, ولا يثبت معه، كما لا يدوم لطالع النجوم طلوعه, ولا لآفلها أفوله, ولكنها في تقلب وتعاقب, فلا يزال الطالع يكون آفلًا، والآفل طالعًا.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015