وأمورهم، فإن الكريم إذا عثر لم يستقبل إلا بالكرام، كالفيل إذا وحل لم يستخرجه إلا الفيلة.

شراء العظيم بالصغير:

لا يرى العاقل معروفًا صنعه، وإن كان كثيرًا, ولو خاطر بنفسه, وعرضها في وجوه المعروف، لم ير ذلك عيبًا, بل يعلم أنما أخطر الفاني بالباقي، واشترى العظيم بالصغير.

وأغبط الناس عند ذوي العقل أكثرهم سائلًا منجحًا، ومستجيرًا آمنًا.

المشاركة في المال:

لا تعد غنيًا من لم يشارَك في ماله، ولا تعد نعيمًا ما كان فيه تننغيص وسوء ثناء، ولا تعد الغنم غنمًا إذا ساق غرمًا, ولا الغرم غرمًا إذا ساق غنمًا، ولا تعتد من الحياة ما كان في فراق الأحبة.

المعونة على تسلية الهموم:

ومن المعونة على تسلية الهموم, وسكون النفس, لقاء الأخ أخاه، وإفضاء كل واحد منهما إلى صاحبه ببثه.

وإذا فرق بين الأليف وأليفه, فقد سلب قراره, وحرم سروره.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015