ابن المقفع: 106-142هـ، 724-759م.
حياته, ومقتله
هو عبد الله بن المقفع، فارسي الأصل، كان اسمه قبل إسلامه روزبه، وكنيته أبا عمرو، فلما أسلم سمي عبد الله، وكني بأبي محمد.
ويعود لقبه بابن المقفع إلى أن أباه داذويه كان متوليًا خراج بلاد فارس من قبل الحجاج، فأخذ بعض أموال السلطان، فضربه الحجاج على يديه فتقفعتا، فلقب بالمقفع.
نشأ ابن المقفع في ولاء بني الأهتم، وهم أهل فصاحة وبلاغة، فكان لهذه النشأة تأثير عظيم فيه، وفيما إليه من درجة رفيعة في الأدب.
كتب لداود بن هبيرة، ثم لعم المنصور عيسى بن علي بن عبد الله زمن ولايته على كرمان، ثم لأخيه سليمان بن علي أيام ولايته على البصرة.
وكان في أثناء ذلك أن خرج عبد الله بن علي والي الشام على ابن أخيه المنصور، فطارده المنصور، فلجأ إلى أخويه سليمان وعيسى في البصرة، فطلبه المنصور، فأبيا أن يسلماه إياه إلا بأمان يمليان شروطه، فرضي المنصور بذلك، وعهدا إلى ابن المقفع بكتابة الأمان، فشدد فيه على المنصور تشديدا أحفظه عليه، وجعله يضمر له الشر.