وكان لا يشكو وجعًا إلا إلى من يرجو عنده البرء,
وكان لا يستشير صاحبًا إلا من يرجو عنده النصيحة,
وكان لا يتبرم1، ولا يتسخط، ولا يتشهى، ولا يشتكى,
وكان لا ينقم على الولي2، ولا يغفل عن العدو، ولا يخص نفسه دون إخوانه بشيء من اهتمامه, وحيلته, وقوته.
فعليك بهذه الأخلاق إن أطقت، ولن تطيق، ولكن أخذ القليل خير من ترك الجميع.
واعلم أن خير طبقات أهل الدنيا طبقة أصفها لك: من لم ترتفع عن الوضيع, ولم تتضع عن الرفيع.