وتذكر المصادر أن أول أرض تملّكها المسلمون كانت أرض مخيريق اليهودي (ت 3 هـ) الذي أوصى بها للرسول صلّى الله عليه وسلم فأخذها الرسول صلّى الله عليه وسلم بعد مقتله في أحد (3 هـ) ، وجعلها صدقة على المسلمين (?) .
وعند ما افتتح المسلمون أرض بني النضير (4 هـ) (?) دون «إيجاف خيل أو ركاب» (?) اعتبرت فيئا، وقد أشارت الايات إلى ذلك فقال تعالى: وَما أَفاءَ اللَّهُ عَلى رَسُولِهِ مِنْهُمْ فَما أَوْجَفْتُمْ عَلَيْهِ مِنْ خَيْلٍ وَلا رِكابٍ ... [الحشر: 6] ، فصارت هذه الأموال فيئا خالصا لرسول الله صلّى الله عليه وسلم يضعه حيث يشاء. فأعطى- بعد المشاورة- بعضها للمهاجرين ليغنيهم ويلحقهم بالأنصار، ولم يأخذ الأنصار من هذا الفيء إلا رجلين من الأنصار أعطاهما لسد خلتهما (?) . وخصص باقي الأراضي- وهي سبعة حوائط- لنفقات الرسول صلّى الله عليه وسلم ولحاجة أهله، وما بقي جعله النبي صلّى الله عليه وسلم في الكراع والسلاح عدة في سبيل الله (?) .
وفي شوال (5 هـ) كانت وقعة الأحزاب، إذ نقض يهود بني قريظة العهد مع رسول الله صلّى الله عليه وسلم وحالفوا المشركين (?) ، فلما هزمت الأحزاب حاصرهم النبي صلّى الله عليه وسلم حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ (ت 5 هـ) ، فحكم بقتل مقاتلتهم وسبي